اصدرت وزارة السياحة والاثار بيانا ادانت فيه ما قامت به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من عمليات تجريف وتدمير لعشرات المقابر الاثرية الواقعة الى الجنوب من بلدة الخضر في محافظة بيت لحم.

واشار بيان الوزارة ان الاحتلال يقوم بشق وتوسعه للشارع الممتد ما بين القدس، بيت لحم والخليل بهدف خدمة المستوطنين والمستوطنات غير الشرعية المقامة على اراضي محافظتي بيت لحم والخليل، وقد ادى ذلك الى تدمير مجموعة من المقابر والمعالم الاثرية الموجودة في منطقة خلة ام العصافير التابعة لبلدة الخضر، وأيضا تدمير المشهد الثقافي في المنطقة التي تسود فيها زراعة العنب والزيتون.

وذكرت الوزارة في بيانها ان الموقع يحتوي على عشرات المقابر المحفورة بالصخر والتي تعود غالبيتها الى العصر البرونزي المبكر الرابع والعصر البرونزي الوسيط (2300-1550 ق.م)، وقد اقدمت سلطات الاحتلال على تجريف وتدمير هذه المقابر والاستيلاء على محتوياتها.

ان التنقيبات الإسرائيلية في خلة ام العصافير الواقعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو انتهاكاً خطيراً وتعدي بحق التراث الفلسطيني، ويخالف الاتفاقيات الدولية كاتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الملكية الثقافية في حالة النزاع المسلح وبروتوكوليها (1954 و1999)، واتفاقية 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية لعام 1970.

واكدت الوزارة انها تتابع عن كثب ما تقوم به سلطات الاحتلال وتوثق الاعتداءات على التراث الثقافي الفلسطيني، وانها تقوم بإعداد تقرير عن هذه المخالفات والانتهاكات سيرسل الى اليونسكو والمنظمات الفاعلة في عمليات حماية التراث.

وطالبت الوزارة سلطات الاحتلال بضرورة وقف هذه الاعتداءات ووقف تدمير ونهب تراث فلسطين الثقافي باعتباره تراثا انسانيا وهو جزء من الهوية الثقافية الفلسطينية.